Sunday, July 18, 2010

تمنيتها ورزقني بها الله

الموضوع يبدأ من حيث أنتهت تدوينة أظننّي وجدتها...........اشعر أني وجدت ضالتي أخيراً التي ذكرت بها تجربتي في الاشتراك بأنشطة منتدى الأستاذ عمرو خالد من خلال المرحلة الرابعة لصناع الحياة

تم تتويج هذه التجربة الحمد لله بفوزي برحلة حج ولكن لم يقدّر لي الذهاب حيث كانت هناك عدة مشكلات منها ان جواز سفري لم يكن جاهز وان مرض انفلونزا الخنازير منع كذلك الفائزون من السفر فضلا عن ضيق الوقت بين فترة الاعلان عن أسماء الفائزون وبين أقتراب الموعد الفعلي لفريضة الحج ، وكان ذلك عام 2009 م 1430هـ

أنقضى الامر ولم يقدّر لي ان أذهب للحج ، وحتى من تم ترشيحهم بعدنا لم يذهبوا بسبب الاسباب السابق ذكرها ، ولكن بعد مرور فترة حدث ان تم ذكر ان الخمس اسماء الاخيرة التي تم ترشيحها سيتم تعويضها برحلة عمرة لعدم مقدرتهم للسفر بسبب وباء انفلونزا الخنازير

حدث أنني وجدت نفسي بموقف محرج ، حيث أنني كنت من الخمس اسماء الفائزة ولكني خرجت منهم لأن جواز سفري لم يكن جاهز ، فوجدت انه من حقي ان اكون من ضمن الأسماء التي فازت بالعمرة ، حدث أن خاطبت أدارة المنتدى أكثر من مرة من خلال أرسالي لإيميلات لهم ، ولكن لم يأتيني أي رد ، أستعوضت الله وأستمرت الحياة بشكل طبيعي وحدث أن بدأت مشاركتي بالمنتدى تقل شيء فشيء ، لأنشغالي بالعمل وأنشطة أخرى ليس أكثر

أن أحب السفر بشدة وخصوصا خارج مصر على الرغم أنني حينها لم يكن قدّر لي ان اقود هذه التجربة من قبل ، إلا إنني رغبت أن تكون أول تجربة لي للسفر خارج مصر إلى السعودية وتحديدا مدينة رسول الله(ص) وأم القرى مكة المكرمة ورؤية الكعبة الشريفة ، فهذه الاماكن هي الأجدر بكل ما في الكلمة من معاني بأن تجعل السعودية هي اول تجربة لي للسفر خارج مصر

وبناءاً عليه قررت ان أسافر ذاتياً ، بأن أتحمل مصاريف سفري بنفسي حدث أن قررت أن أسافر وان أقيم ببيوت الشباب بالسعودية ، ذهبت إلى مؤسسة بيوت الشباب بجاردن سيتي وجددت أشتراكي بها ، وجلست مع المدير وقام بعمل حجز مبدئي لي ببيوت شباب المدينة وكذلك مكة ، وقام بطبع هذا الحجز لي لتسهيل الحصول على التأشيرة ذهبت بعدها للقنصلية السعودية اخبروني ان اتوجه للسفارة السعودية ، توجهت بالفعل للسفارة وواجهت العديد من الصعوابات كي استطيع ان أجد من أتحدث معه عن إجراءات الحصول على تأشيرة عمرة وفي النهاية حصلت على معلومة أنه لن أستطيع استخراج التأشيرة بشكل ذاتي ولابد من الحصول عليها من خلال شركة سياحة ، أي انه لا مجال للسفر بشكل ذاتي ، عدت إلى المنزل وأنا متضايق ، وفي ذهني ان مغامرات السفر تم تأجيلها
لم يمر سوى ثلاث ايام وجائني خبر من المنتدى أن أسمي الحمد لله من ضمن عشرين اسم تم منحهم جائزة العمرة لتميزهم بالمنتدى ، فرحت بشدة ولم أصدّق نفسي إلا بعد أن قرأت أسمي بنفسي على المنتدى
بدات أُراسل إدارة المنتدى إلا ان تسلّمت الحمد لله التأشيرة وتذكرة السفر ، كنت في غاية السعادة في هذه اللحظة ، حيث إنني من النوع الذي لا يستمتع بالشي إلا بعد حصوله عليه ، حرص ليس أكثر حتى لا أٌمنيّ نفسي وفي النهاية أصتدم بالواقع لو حدث اي شيء مخالف لما أريده لا قدّر الله

المهم كنت في غاية الفرح لعديد من الأسباب طبعا لزيارة المدينة والرسول(ص) ومكة والكعبة لا شك وكذلك لأعتبار هذه الفترة فترة راحة واستجمام بعيدا عن تي إي داتا ، فضلاً عن كونها أول تجربة سفر خارج مصر ، فضلاً عن تجربة ركوب الطائرة ، فضلاً عن رؤية أخي الذي يعمل بالسعودية والذي لم اكن رأيته حينها منذ ما يقرب من سنة ، ولذلك كنت في غاية الاستمتاع بدخولي هذه التجربة


بدأت التجربة ، بتجهيزي لشنطة السفر وتجهيز الأغراض الاساسية وتوجهت لمطار القاهرة فجر الأربعاء 25 من رجب 1431هـ ما يوافق 07-07-2010 م طائرتي موعدها السادسة صباحاً ، كنت بالمطار تقريباً 2 صباحا مع والدي ووالدتي وابن عمتي إبراهيم ، بدأت إجراءاتي تقريباً في الثالثة والنصف ، سلّمت عليهم وبدأت التجربة ، دخلت من البوابة بعد أن أطّلع الضابط على التذكرة وجواز السفر ، وتوجهت نحو الميزان لوزن الشنط وتسليمها واستلمت إيصال بأرقامها وبعدها حصلت على البورد وهو تصريح صعودي للطائرة وبه رقم الكرسي الذي سوف أجلس عليه ، وبعدها توجهت نحو الجوازات وسلّمت تصريح السفر الخاص بالجيش وختمت الجواز بالخاتم النهائي قبل الصعود للطائرة ، توجهت بعدها لصالة جلسنا بها في انتظار اتوبيس سينقلنا من مكاننا للطائرة مباشرة ، في هذه الصالة قابلت أ. أيمن قنديل وهو تهامي باشا الممثل بإعلانات ميلودي ، وحتى هذه اللحظة لم اكن قابلت اي شخص من الاشخاص الفائزين بالعمرة مثلي من خلال المنتدى وكانوا خمس أفراد



المهم ، أتى الأتوبيس تقريبا 6 صباحاً ،ركبناه وتوجهنا للطائرة ، وقف الاتوبيس امام الطائرة ، المشهد كان جميل كانت طائرة الخطوط الجوية السعودية ، وكان حولها العديد من الطائرات، صعدت للطائرة وكانت هناك مضيفة على بوابة الطائرة تستقبل الركاب وتوجههم للأماكن التي سيجلسون بها ، الحمد لله أتى حظي بجوار الشباك مباشرة ، جلست وكان معي لبان كما وصاني العديد ، صعد جميع الركاب وتم غلق باب الطائرة ، وبدأت الطائرة في التحرك ، تم الترحيب بركاب الطائرة من طرف الكابتن وسارت الطائرة في خط مستقيم حتى بدأت في التحليق ، وهذه هي افضل لحظم ممكن ان يستمتع بها الفرد ومن الافضل ان تكون بالنهار ، حيث تخترق الطائرة السحاب حتى تحلّق فوقه ، وتشعر وكانك تحلّق فوق الجليد وليس السحاب ، وتستمتع حينها بالسماء الصافية واللون الازرق الطبيعي للسماء الصافية ، قمة في الروعة والجمال ... سبحان الخالق



من الاحداث الجديرة بالذكر في هذا الموقف أني تعرّفت على أسرة زميلة لي بالمنتدى وهي فازة مثلي بالعمرة وهي الأستاذة منال وابنها ووالدها ،


أستمرت الطائرة محلّقة لمدة ساعتين تقريباً ، وبعدها هبطت في مطار جدة ، الهبوط كذلك كان جميل ولكن التحليق افضل بكثيير


اتت اللحظة التي ستطأ فيها قدماي اول أرض خارج مصر ، نزلت من الطائرة وأنا في قمة سعادتي وركبنا أتوبيس وصّلنا حتى صالة المطار ، وقمنا بإنهاء إجراءات جواز السفر وقابلت هنا مشرف شركة السياحة ومشرف الرحلة واصطحبنا للأتوبيس الذي سينقلنا للمدينة ، وهي رحلة استغرقت تقريبا 7 ساعات ، شاهدت خلالها جبال كثيرة متنوعة الاشكال على جنبات الطريق


وصلنا المدينة حوالي الساعة الخامسة مساءاً ، وقف الاتوبيس امام فندق الاندلس دار الخير وهو الفندق الذي استضافنا لمدة خمس ايام ، كان الفندق جميل وانيق ونظيف ، دخلنا الفندق وتم توزيع الغرف علينا ، صعدنا لغرفتنا بالدور ال 14 وانا وزميلي محمود فائز مثلي بالعمرة ، وقمت بعمل تفريغ مبدئي للشنطة واستخرجت الجلباب الابيض ، اخذت شاور سريع وارتديت الجلباب بعد طول انتظار ، ونزلت إلى خارج الفندق ، اول شيء فعلته انني قمت بشراء خط تليفون محمول وكان نوعه زين ، كلمت الأسرة بمصر وكلّمت أخي المقيم بحكم عمله بالسعودية وكذلك ابن عمتي ، وبعدها توجهت للمسجد النبوي الشريف

إحساس لا يوصف ، جميل اوييييييي اويييييييييييي فضلاً عن أن المسجد روعة الروعة تصميماً وفي قمة النظافة والتحضر ، وكمان ناس كتيييير بأسم الله ما شاء الله بتتوجه في كل وقت سواء صلاة او غيره نحو المسجد ، فضلاً عن انهم من جنسيات متنوعة ولغات مختلفة ، هو أحساس الوصول للعالمية


اقتربت اكثر فأكثر من المسجد النبوي حتى دخلت المسجد ، لدي خبرات نظرية كثيرة عن المسجد ولكن هذه اول خبرة عملية به ، اول ما رغبت في البحث عنه والوصول إليه ومشاهدته هي الروضة الشريفة وقبر السول (ص) وقبر سيدنا ابو بكر الصديق وقبر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
توجهت الى الروضة أخذت أبحث عن السجادة الخضراء ، التي تُميز الروضة الشريفة وتغطي حدودها ، حيث ان المسجد كله مغطى بسجاد احمر عدا الروضة الشريفة يغطيها سجاد اخضر
المهم وصلت الحمد لله للروضة واخذت أذكّر نفسي ان هذه قطعة من الجنة صليت ركعتين ، كما تقول السنة في اقرب مكان للروضة حيث انها كانت مزدحمة جداااااا ، وسلّمت على الرسول (ص) وكذلك على سيدنا ابو بكر الصديق وسيدنا عمر رضي الله عنهما
متعة جميلة اوي انك تقف كدة وتنظر للروضة وتنظر الى قبر الرسول وصحابته وتقول هنا يرقد سيد الخلق وبجواره سيدنا ابو بكر خليفة المسلمين الذي رافق النبي (ص) في كل حياته وبجوارهم سيدنا عمر فاروق الامة المحبوب من الجميع ، تشعر بالعزة والفخر
من الحاجات الجديرة بالذكر والمميزة للمدينة وللأحداث اللي حصلت معايا بالمدينة ، هو جو المدينة الأاجتماعي والروحاني ، فيها حاجة حلوة وماتحسش فيها بالغربة كمان احتكيت بجنسيات مختلفة إيرانين وأتراك وعرب وباكستانيين وبنجلاديش ناس كتييير من جنسيات مختلفة ، كمان زرت البقيع وجبل الرماة ومسجد القبلتين وأشتريت من المدينة أغلب الهدايا ، كمان الحياة فيها بركة هناك في كل حاجة
مش عارف ليه اتمنيت ان اسرتي تكون معايا ، واتمنيت كمان أني اكون بالمدينة بصحبة زوجتي مستقبليا أن شاء الله
قبل مغادرتنا للمدينة والتوجه لمكة المكرمة ، حسيت بفراق الاحباب ، قلبي اتقبض وحسيت ان روحي بتتسحب مني بس دة الواقع الذي لابد منه ، بس دعيت اني دي ماتكونش اخر زيارة إن شاء الله
أحرمت من المدينة وارتديت اخيراً زي الإحرام ، الأحساس كان حلو اوي ، كأنك في العيد ركبنا الاتوبيس متجهين للمدينة ، اتحرك الاتوبيس تقريبا الثانية ظهراً ، وتوجهنا لأبيار علي مقر إحرام القادمون لمكة من المدينة ، وصلنا أبيار علي بعد ساعة تقريباً ، دخلت المسجد وصليت ركعتين بنية الأحرام ، وبعدها التزمت بإلزامات الاحرام وأخذنا نُلبّي حتى وصلنا مكة وكان ذلك حوالي الساعة العاشرة او الحادية عشرة ، ذهبنا للفندق أولاً وبعدها بنصف ساعة توجهنا لأداء العمرة
الأحساس بمكة مختلف ، به نوع من الرهبة والعظمة والفخامة ، مع الاقتراب من الحرم المكي تشعر بعظمة وعزة رهيبة ليس لها مثيل ، كان معنا حاجة كبيرة بالسن طلبت مني ان اطوف بها إن أستطعت وانا رحبت بذلك وبالثواب العظيم ، فقٌدّر لي ان أول رؤية لي للكعبة تكون من الطابق العلوي ، وما أحلاه من مشهد ، بجد والله العظيم روعة الروعة ، ذهول وفرحة وشعور بالهوية واحساس بالعالمية تحس كأنك خرجت من كوكب الارض في زيارة لربنا ، بجد أحساس لا يوصف ، كل اللي كان نفسي فيه اني افضل واقف كدة واتفرج على المنظر واقول سبحان الله.
بدأت طبعا مناسك العمرة انا والحاجة التي صاحبتها في اول عمرة لي، وكنت في قمة متعتي ولم أشعر أبدأ بأي تعب وكنت سعيد جدا بكل ثانية بأقضيها في الحرم ، والحمد لله وفقنا الله لإنهاء مناسك العمرة
من افضل ايام عمري الايام التي قضيتها هناك ، من الجدير بالذكر اننا بعد أن قمنا بإنهاء العمرة حوالي الساعة الثانية والنصف فجراً ، طلبت من الحاجة ان نجلس بالطابق العلوي ونستمتع بالنظر إلى الكعبة حتى موعد صلاة الفجر ونصلي ثم ننصرف للفندق
وبالفعل حدث ما طلبته ، حينما حان موعد الاذان اخذت الحاجة ووصلتها لمكان مصلى السيدات واتفقت معها على ان أئتي لها بعد أنتهاء الصلاة ، توجهت بعدها لساحة الكعبة حتى أصلي الفجر ، وبعدها رغبت في ان أقترب من الكعبة وان المس غطاءها ، وبالفعل نفّذت ذلك
عودت بعدها للحاجة ، وأبلغتها بما حدث ، وأخبرتني انها توقعت مني ذلك ، عدت إلى الفندق بصحبة الحاجة وأنا في قمة السعادة ، وعشا احلى الايام بمكة المكرمة
ومن أهم الأحداث الجديرة بالذكر التي حدثت بمكة ، وحسب ترتيبها ، هي تعرّفي على الحاجة أم معد صقر من سوريا ، قبل ان أذكر تفاصيل هذا الموقف احب أن أذكر شيء بخصوص السوريون ، من اكثر الجنسيات التي احترمتها وتمنيت ان اقترب منهم واتعرف على اناس منهم هم السوريون
لفت نظري طقوس العمل الجماعي للحملات السورية او المجموعات السورية فهم يطوفون جماعة ويلبون جماعة ويتحركون في جماعات ، قد لا يكون الجميع كذلك ولكن هذه المجموعات جعلتني اتمنى لو كنت واحد منهم ، كذلك حدث موقف انني كنت بالحرم المكي في انتظار صلاة العشاء وتعرفت على رجل سوري بسيط واخذت ادردش معه ، واخذ يحكي لي عن اسرته وعن حياته ، استمتعت معه بالحديث جداً واحترمت بساطته وتحضره ، ومواقف اخرى بسيطة تعاملت فيها مع السوريون ، لا أعلم اشعر بإنجذاب إليهم غريب ، أحبهم واعشق اسلوبهم بالحديث واللهجة السورية ، فضلاً عن سوريا نفسها كطبيعة وعن تاريخها ، خلاصة الامر اني تمنيت أن اقترب منهم وان اتعمق في التعامل مع احدهم ولكني لم اسعى إلى ذلك
حدث موقف اني زرت أخي بفندقه الذي كان مقيم به ، ولاحظت ان هناك اعلان بالفندق عن ان هناك تجمع بعد صلاة العصر للتحدث عن سيرة النبي (ص) ولاحظت التواجد المكثف للسوريون بالفندق فتوقعت ان يكون المشرف على هذا النشاط هم مجموعة سورية ، تمنيت لو أحضر هذا النشاط واستمتع به وفي ذات الوقت اكون صحبة بنية التعمق فيها فيما بعد ولكن الظروف لم تمكني من ذلك
ولم أحاول تكرار التجربة او التحري او اختلاق المواقف لتنفيذ رغبتي هذه ، ولكن حدث التالي كنت بساحة الحرم المكي بعد الشروق وكنت التقط بعض الصور لأتذكر أفضل ايام حياتي ، ولكني كنت بمفردي بساحة الحرم انا والكاميرا ولم اجد من يلتقط لي الصور فكنت أطلب من أي شخص ان يلتقط لي صورة بعد ان احصل على موافقته ، حدث ان وجدت شخص قريب مني وسألته ان يصورني ، ورحب بذلك ، كان عربي ولكن لم اعرف من وين سالني عن الكاميرا واخذنا نتحدث وعلمت انه من سوريا كان معه سيدتين ، طلبت منه ان أحصل على صورة للذكرى ، كان قصير وطلب مني أن اخفض من طولي قليلا حتى تكون الصورة لائقة ولكنه طلب ذلك بحس كومدي اخبرني بشكل مباشر (أرفص شوي) ضحكت من قلبي وبعدها حدث موقف عجيب وجميل إحدى السيدتين سألتها إن كانت سوريا جميلة ، فأبلغتني إنها قمة في الجمال ، سألتني عما إن كنت أنوي زيارتها ، فأكدت إليها إني أرغب بشدة في ذلك ، وجدتها تطلب مني تسجيل رقمها وأن أزورها حين أسافر إلى سوريا ، فرحت جدا بطلبها هذا وبموقفها هذا ، ولكن موبايلي كان بالفندق ، وجدتها تخرج منديل من حقيبتها وتكتب لي عليه رقم تليفونها ، وتطلب مني التواصل ، كنت سعيد جدا بموقفها هذا وترحيبها الشديد بي رغم أنها لا تعلم شيء عني سوى ان اسمي محمد وأني من مصر ، المفاجان أني وجدت ان أسمها الحاجة أم معد صقر ، وأنا أسمي محمد صقر ، شعرت بشدة ان الموقف له بعد رباااااني جدا ، وتولد بداخلي أصرار على إتمام الاتصال وأستمرار العلاقة بيني وبين الحاجة ، والحمد لله حتى الان وبعد عودتي منذ شهر تقريبا من العمرة ان على تواصل مع اسرتي بسوريا اسرة الحاجة أم معد صقر ، أسرة فاضلة تحتويني وترحب بي كأني عضو فعلاً بها ، أحب هذه الاسرة جدا ، واصبحت زيارتها هدف من أهدافي إن شاء الله ، وللعلم مازلت أحتفظ بالمنديل حتى الان
من المواقف كذلك الجديرة بالذكر ، هي مقابلتي لأخي بعد فراق أستمر لمدة عام تقريباً ولأول مرة بعمرنا ، على الرغم من إننا كنا كثيري الخلاف ، إلا أنني افتقدته بشدة ، وكنت سعيد جداااااااااااا بلقائه ، ربنا يحميه ويرجعه لينا بالسلامة ويكمله مشوار زواجه على خير إن شاء الله ويسعده في كل ايامه ... أمييييييييييييين
التجربة كانت جميلة اوي ، ربنا يكتبها لي تاني ويكتبها يارب لكل مشتاق ، وفي النهاية طبعا أتوجه بجزيل الشكر للأستاذ عمرو خالد الذي منحنا هذه الفرصة لزيارة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيت الله الحرام
تمنيت ان تكون السعودية وخصوصا هذه الاماكن المقدسة هي اول تجربة لي للسفر خارج مصر ثم الإنطلاقً لزيارة بقية دول العالم إن شاء الله
والحمد لله تمنيتها ورزقني بها الله